التفاسير

< >
عرض

وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ ٱلْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَى ٱلأَمْرَ وَمَا كنتَ مِنَ ٱلشَّاهِدِينَ
٤٤
-القصص

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمَا كُنتَ } يا محمد.
{ بِجَانِبِ الغَرْبِيِّ } أي بجانب الجبل الغربي وهو الطور أو الوادي الغربي او المكان الغربي والمراد ان ذلك كان غربا لموسى حين المناجاة قاله ابن عباس وقيل من اضافة الموصوف للصفة اي الجانب الغربي من مقام موسى والياء بمعنى أي ما كنت حاضرا في جانب الغربي ويجوز كون الجانب الغربي شيئا واحد عند القراء لاجازته اضافة الشيء لنفسه عند اضافة اللفظين وذلك الغربي هو الأيمن ولم يعبر بالايمن ليكون الكلام أفصح وأبلغ فان سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم لم يزل جانب الأيمن مذ كان في ظهر آدم عليه السلام.
{ إِذْ قَضَيْنَا } أنهينا وأوحينا.
{ إِلَى مُوسَى الأَمْرَ } الارسال الى فرعون وكتب التوراة في الألواح وغير ذلك من أمره.
{ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ } لذلك فتعرفه فتخبر به وهم النقباء فانما تخبر به على طريق الرسالة اليك من عندي وقيل الأمر رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال عياض وهو أنسب بقوله
{ { ولكنا أنشأنا قرونا } }.