التفاسير

< >
عرض

الۤمۤ
١
-آل عمران

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ الم }: تكتب الحروف الأولى من قولك ألف لام ميم وتقرأ كلها لا الأولى فقط، فالمكتوب فى { الم } هو الميم الأولى من قولك ميم فلذلك ضبطت بالكسرة وأما الثانية فلم تكتب، وهى تقرأ مفتوحة بنقل حركة همزة اسم الله إليها ولو كانت همزة الوصل، لا حركة لها في الدرج فضلا عن أن تنقل لكن اعتبر سكون الميم الأخيرة، كسكون البناء، ولو كان للوقف، فنقلت الفتحة للميم لهذا اعتبر أن أصله الوقف، حتى يكون الابتداء باسم الله. فثبتت لهمزته فتحة يمكن نقلها، والحاصل أن أصله الوقف، فاعتبرت للهمزة حركة، فنقلت تخفيفاً، وحذفت الهمزة، وذلك مذهب الجمهور على ما ظهر لى فى تقريره.
وقال سيبويه: حركة الميم بالفتح تخلصاً من التقاء الساكنين وكان بالفتح تخفيفاً، ويدل على أن سكون أواخر ألف لام ميم وقفاً، بل تشبيه بالبناء إدغام ميم لام في الميم لا في الميم الأولى من قولك ميم وهى المكتوبة كما ترى في المصحف، إذ لا يمكن إدغام حرف وقف عليه فى حرف ابتدئ به. وقرأ أبو بكر عن عاصم: بإسكان الميم، واقفاً عليها بإثبات الهمزة بعدها مفتوحة، مبتدأ بها. وقرأ عمر وابن عبيد: بكسر الميم على توهم التحريك، لالتقاء الساكنين. قال فى الكشاف: وما هى بمقبولة انتهى. والقراءة الأولى أولى وهى لجمهور القراء، والتقاء الساكنين فى الوقف أو حكم الوقف جائز ولو كان على غير حدهما.