التفاسير

< >
عرض

هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
١٣٨
-آل عمران

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ }: قال الحسن البصرى يريد به القرآن، وقيل: ما تقدم من الأمر والنهى والوعد والوعيد، وقيل: إشارة إلى قوله { { قد خلت } الآية، فيكون المراد بالناس: المشركين المخاطبين، بقوله { { قد خلت من قبلكم.. } إلخ إذا قلنا إنهم المخاطبون به، وذلك التفات من الخطاب للغيبة، فإن الناس إلى الغيبة، وقيل: إلى مفهوم قوله: { { فانظروا.. } الآية وهو الحث على النظر فى سوء عاقبة الماضين، وهذا الحث بيان للمكذبين الحاضرين سوء عاقبتهم، لمشاركتهم الماضين فيه، فإن هذا الحث مع كونه بياناً للمكذبين هو أيضاً هدى وموعظة للمتقين، وقيل: إلى ما لخص من أمر المنقين والتائبين والمصرْين قال فى الناس للجنس وعليه أيضاً فحملهُ قد خلت معترضة للحض على الإمام، والتوبة، والبيان الدالة المزيلة للشبهة الحاصلة.
{ وَهُدًى }: إرشاد من الضلال.
{ وَمَوْعِظَةٌ }: كلام زاجر، عما لا ينبغى فى الدين.
{ لِّلْمُتَّقِينَ }: من الناس هذا نسب لكون الإشارة إلى القرآن، ويكون الناس مرادا به المؤمنون والكافرون.