التفاسير

< >
عرض

قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي وَإِنِ ٱهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ
٥٠
-سبأ

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قل إن ضللت } عن الحق.
{ فإنما أضل على نفسي } فانما اسعى بابال ضلالي عليها لان الضلال بسببها اذ هي الجاهلة بالذات والامارة بالسوء وقرىء بكسر لام الماضي وفتح ضاد المضارع نقلا من لامه المدغمة وقرأ بكسر همزة المضارع وفتح ضاده.
{ وإن اهتديت فبما يوحي إليّ ربي } أي فاهتدو فانما اهتدى بما يوحي الي ربي فان الاهتداء بتوفيقه وهدايته والضلال بخذلانه بان ينقاد الانسان مثلا إلى نفسه الامارة بالسوء الجاهلة بالذات فكأنه قيل إن ضللت فبنفسي وان اهتديت فبربي ولهذا اصح ان يكون ان اهتديت الخ معادلا لقوله ان ضللت الخ وانما امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يسند الضلال إلى نفسه ليدل على غيره بالاولى وذكر بعض ان المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ضللت حين تركت دين آبائك فنزلت الآية الذي يوحى اليه هو القرآن والحكمة وما موصول اسمي آي بما يوحيه الى اي ينزله الي ويوصله الى آخر وسكن ابن كثير وابو بكر وحمزة والكسائي باء ربي.
{ إنه سميع قريب } يعلم ما اظهر او اخفي من قول او فعل او عتقاد من خطأ او صواب.