التفاسير

< >
عرض

وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
١٤
-النساء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ }: فى الوصية أو قسم المواريث أو غير ذلك بأن آمن وأقر وخالف أو بأن أنكر.
{ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا }: فالآية دليل على خلود الفاسق، ولا دليل مسلم على تخصيص الخلود بالمنكر، فقول الضحاك المعصية هنا الشرك وقول الكلبى: إنها استحلال غير ما أحل الله، وهو شرك، دعوى لا دليل عليها، وعن ابن عباس رضى الله عنه: من لم يرض بقسمة الله ويتعد ما قال، يدخله ناراً خالداً فيها، والفاسق يسمى غير راض، ويسمى متعدياً كما يسمى المشرك بذلك.
وذلك كلام مشهور بين الصحابة وغيرهم، وفى الحديث يطلقان على الموحد أنه راض بقضاء الله وغير راض.
{ وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }: فى النار.