التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً
١٦٩
-النساء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ }: استثناء منقطع على التفسيرين، لأن هداية طريق الخروج من النار لا يشمل طريق النار، لأن طريق النار مكروه لا يوصف بالهداية اليه، سواء كان طريق دخولها كالطريق فى الأرض أو الضلالة، والمعنى لكن يخذلهم.
{ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً }: حال مقدرة أى يخذلهم فيدخلون جهنم مقدرين الخلود فيها، أو يوصلهم طريق جهنم كطريق الأرض، مقدرين الخلود فيها، ويجوز أن كون الاستثناء متصلا لتضمن يهدى معنى يوقع، أى لا يوفقهم فى طريق الا طريق جهنم، على أن يكون الطريق الأول عاما.
{ وَكَانَ ذَلِكَ }: عدم مغفرته لهم، وعدم هدايته اياهم غير طريق جهنم.
{ عَلَى اللهِ }: متعلق بقوله:
{ يَسيراً }: وقدم للفاصلة، ومعنى يسيرا سهلا لا يتعذر، ولا يتعسر، وهينا لا يعظم عنده ولا يكترث بهم.