التفاسير

< >
عرض

أَنْ أَدُّوۤاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
١٨
-الدخان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَنْ أَدُّواْ } (ان) حرف تفسير لأن مجيء الرسل يكون بدعوة ورسالة ففي جاء معنى القول دون حروفه أو حرف مصدر خفيفة أو مخففة فيقدر حرف الجر أي بأن أدوا واسم المخففة ضمير الشأن محذوف والتأدية الايصال والاظهار والمفعول محذوف أي أوصلوا* { إِلَيَّ } يا* { عِبَادَ اللهِ } ايمانكم وظهوره واقضوا ذلك فانه حق واجب فعباد منادى بمحذوف والمراد قوم فرعون ويجوز أن يكون المراد بالعباد بني اسرائيل فيكون مفعولاً لأدوا أي ارسلوا معي بني اسرائيل وخلصوهم اليّ وعلى الأول ابن عباس وعلى الثاني جماعة أي ارسلوا بني اسرائيل لا تعذبوهم واستظهر بعضهم انه بعث الى دعاء فرعون للايمان وارسال بني اسرائيل فلما أبى الايمان دعاه أن يرسل بني اسرائيل وعلل موسى ذلك بقوله*
{ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } أي غير متهم بل ائتمنه الله على وحيه غير متهم في دعوى الرسالة لتصديق المعجزات له وقوله لكم ورسول وأمين اخبار لان أولكم متعلق برسول على أن اللام بمعنى الى أو نعت لرسول أو أمين نعت لرسول