التفاسير

< >
عرض

بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَآءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ
٤١
-الأنعام

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ بَلْ إيَّاه تدْعُون } أى بل تدعون الله وحده، فالتقديم إفادة الحصر { فيكْشِفُ } يزيل { ما تدْعُون إليْه } أى ما تدعونه إلى كشفه من الضر { إنْ شاءَ } كشفه بأن اقتضت الحكمة كشفه، وإلا لم يكشفه، ولذلك قال إن شاء { وتنْسُون } تتركون عند إيتان العذاب أو الساعة { ما تُشْركونَ } ما تشركونه بالله فى الألوهية، لما ركز فى العقول من أن القادر على كشف الضر هو الله، ويجوز أن يكون النسيان بمعنى الزوال عن الحافظة، أى لا يبقى عندكم فى قلوبكم ذكر الآلهة لشدة العذاب أو الساعة وهول ذلك، وفسر الحسن النسيان هنا بمعنى الترك، كما فسرته به أولا ويجوز أن تكون ما مصدرية أى تنسون الإشراك.