التفاسير

< >
عرض

فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ
١٦٢
-الأعراف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فبدَّل الَّذينَ ظلَمُوا } أنفسهم { منْهُم } أى من بنى إسرائيل وهذا زيادة بيان { قَولاً غَير الَّذى قِيلَ لَهم } وذلك قيل لهم: قولوا حطة فقالوا: حنطة فى شعيرة، أو حبة فى شعرة { فأرْسَلنا عَلَيهم } أى أنزلنا بدليل على، فهو مثل أنزلنا عليهم فى البقرة، وقيل الإنزال إلقاء بنحو عدد أو كيل مما يدل على تقدير، فهو مشعر بالقلة، والإرسال الإلقاء جزافا، فهو للكثرة، فهو إما مستعمل بمعنى الإرسال فى البقرة، أو إشار إلى أن العذاب ينزل أولا قليلا، ثم يرسل كثيرا.
{ رجْزاً } طاعونا مات منه فى يوم واحد سبعون ألفا { مِنَ السَّماءِ بما كانُوا يظْلمُونَ } بسبب كونهم يظلمون، أو بسبب الظلم الذى كانوا يظلمونه، وهذه الهاء مفعول مطلق، والمراد ظلم أنفسهم بالتبديل، وذلك خروج عن الطاعة، فهو فسق، فذلك مثل قوله سبحانه فى البقرة:
{ { بما كانوا يفسقون
}.