التفاسير

< >
عرض

مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ
١٧٨
-الأعراف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ مَنْ يَهْد اللهِ } يرشده ويعنه { فَهُو } لا غيره لتعريف الطرفين { المهْتَدِى } والإفراد بالجنس أو للفظ من، ونكتته التنبيه على أن المهتدين كالجسد الواحد لاتحاد طريقتهم، وإنما اكتفى بقوله: { المهتدى } عن أن يقول: الرابح أو الفائز أو نحو ذلك، تعظيما لشأن الاهتداء، حتى كأنه لو لم يحصل له ثواب لكفاه لحسنه فى نفسه، وللسلامة من النار، وأيضا الاهتداء ملزوم النعم الدايمة والفوز، وسبب لها فذكره إشارة لها.
{ ومَنْ يُضْلِل } لم يوفقه { فَأولئكَ } البعداء عن مقام الخير { هُم الخَاسِرُونَ } لا غيرهم لتعريف الطرفين، والضمير المعترض توكيدا، والجمع باعتبار معنى من، ونكتته التنبيه على تخالف الكفار، لأن مدارهم على الأهواء ليس لهم دين يجمعهم.