التفاسير

< >
عرض

وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ
٣٩
-الأعراف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وقَالتْ أولاهُم } بنقل ضمة الهمزة إلى التاء، وصرف الهمزة وإشباع التاء بالواو والتى كانت إشباعا للهمزة قبل نقل حركتها وحذفها، ومن لم ينقل سكن التاء، وأثبت الهمزة مضمومة مشبعة بالواو، ولأخراهم متعلق بقالت، وهذه اللام على أصلها { فَما كانَ لكُم عَليْنا مِنْ فَضْلٍ } بل استوينا فى الضعف لاستوائنا فى الكفر، عطفوا كلامهم على قوله تعالى للأتباع: { لكل ضعف } ورتبوه عليه، والفضل التخيف عندى، وقيل: الإيمان، وعندى أن الرؤساء لم يفهموا معنى قوله تعالى: { لكل ضعف } فإن معناه لكل ضعف يناسبه، فهو ضعف متفاوت، وهم فهموا أن الضعف متساو، فلذا قالوا: { فما كان لكم علينا من فضل }.
{ فذُوقُوا العَذابَ بما كنْتُم تكْسبُون } من الكفر والمعاصى، هو من قول الأولى للأخرى، أو من قول الله عز وجل للأولى والأخرى.