التفاسير

< >
عرض

فَلَنَسْأَلَنَّ ٱلَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ ٱلْمُرْسَلِينَ
٦
-الأعراف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَلنَسألنَّ الَّذينَ أُرسِلَ إليْهِم } نائب أرسل هو المجرور بواسطة الجار، والأصل فلنسألن الذين أرسل إليهم الرسل، ولما حذف المفعول الصريح وهو الرسل ناب المجرور، وقرأ ابن مسعود وابن عباس: فلنسألن الذين أرسلنا إليهم قبلك رسلنا، والمراد سؤال توبيخ وتقريع لا استعلام، يسألهم عما أجابوا به الرسل، وعن أعمالهم.
{ ولنسألنَّ المرسلين } سؤال تقرير، هل بلغوا الرسالة؟ وسؤالهم توبيخ وتقريع وتكذيب لأممهم أيضا، فإنهم ينكرون التبليغ، فتكذبهم الأنبياء والملائكة وجوارحهم، فيزداد بذلك خزيهم وهوانهم وعذابهم، ويعقب ذلك كرامة للمرسلين.