التفاسير

< >
عرض

فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
٧٨
-الأعراف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فأخَذْتهم الرَّجْفَة } تحرك الأرْض تحركا شديدا ويسمى الزلزلة قاله الحسن والفراء والزجاج، وفى آية أخرى: { { أخذتهم الصيحة } فيكونون قد أجيبوا بزلزلة من فوقهم، وبصيحة من تحتهم، وقال مجاهد والسدى: الرجفة هى الصيحة الشديدة التى يخال بها أن الأرض تحركت وهو الصحيح عندى.
{ فاصْبحُوا } صاروا { فى دَارِهم } أى فى أرضهم، كما يقال: دار عدل ودار إسلام، ودار جور ودار شرك ودار حرب، ولذلك أفرد وحيث جمع فالمراد ما لكل واحد من مسكن أو موضع صعق فيه، ويحتمل أن يكون المعنى فى ديارهم، وأفرد لإضافته للجمع الدال على ذلك.
{ جاثِمينَ } ملتصقة صدورهم بالأرض، لأنها انشقت بالصيحة كما جثم الطائر إذا نام أو سكن ليلا، ويلزم من التصاق صدورهم بالأرض التصاق وجوههم بها، وقيل: المعنى هامدين لا يتحركون، وقيل: حمما محترقين كالرماد، نفتته ونفرقه، فتكون الصيحة مقترنة بصواعق محرقة.