التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوۤاْ أُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
٧٤
-الأنفال

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ والَّذين آمنُوا وهاجَرُوا وجاهَدُوا فى سَبيلِ اللهِ والَّذينَ آووْا ونَصرُوا أولئك هُم المؤمنُونَ حقًّا } كرر ذلك لتأكيد الهجرة، ولتعظيم المهاجرين والأنصار، كذا قيل: ومراد قائله تكرار ذكر: المؤمنين المهاجرين المجاهدين، والمؤوين الناصرين لا تكرار الجملة، وإلا فهذه حكم لهم بكمال الإيمان وما بعده من المغفرة والرزق، والأولى فى الموالاة، بل قال بعضهم: المراد فى الأولى المهاجرون الأولون، وهم من هاجر إلى المدينة أولا، وفى الثانية المهاجرون إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وهم أصحاب الهجرتين، فلو قيل: المراد فى الأولى المهاجرون أو غيرهم، وفى الثانية أصحاب الهجرتين تخصيصا لهم بالذكر بعد العموم لكان أولى.
{ لَهم مغْفرةٌ } عظيمة { ورزْقٌ كَريمٌ } حسن واسع دائم لا ينغصه شئ، لا تبعة فيه ولا منة، ولا تعب، ولا يستحيل غائطا ولا بولا خالص عن كل مذمة.