التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَظْلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
٤٢
-الشورى

روح المعاني

وقوله تعالى: { إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَظْلِمُونَ ٱلنَّاسَ } تعيين لمن عليه السبيل بعد نفي ذلك عن المنتصرين، والمراد بالذين يظلمون الناس من يبدؤنهم بالظلم أو يزيدون في الانتقام ويتجاوزون ما حد لهم، وفسر ذلك بعضهم بالذين يفعلون بهم ما لا يستحقونه وهو أعم. { وَيَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقّ } أي يتكبرون فيها تجبراً وفساداً { أُوْلَـٰئِكَ } الموصوفون بالظلم والبغي بغير الحق { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } بسبب ظلمهم وبغيهم، والمراد بهؤلاء الظالمين الباغين الكفرة. وقيل: من يعمهم وغيرهم. وقوله تعالى:{ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلاْمُورِ }.