التفاسير

< >
عرض

قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱسْتَعِينُوا بِٱللَّهِ وَٱصْبِرُوۤاْ إِنَّ ٱلأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَٱلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
١٢٨
-الأعراف

روح المعاني

{ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ } تسلية لهم حين تضجروا مما سمعوا بأسلوب حكيم { ٱسْتَعِينُواْ بِٱللَّهِ وَٱصْبِرُواْ } على ما سمعتم من الأقاويل الباطلة { إِنَّ ٱلأَرْضَ للَّهِ } أي أرض مصر أو الأرض مطلقاً وهي داخلة فيها دخولاً أولياً / { يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } الذين أنتم منهم، وحاصله أنه ليس الأمر كما قال فرعون: { إِنَاْ فَوْقَهُمْ قَـٰهِرُونَ } [الأعراف: 127] فإن القهر والغلبة لمن صبر واستعان بالله ولمن وعده الله تعالى توريث الأرض وأنا ذلكم الموعود الذي وعدكم الله تعالى النصرة به وقهر الأعداء وتوريث أرضهم، وقوله: { وَٱلْعَـٰقِبَةُ } الخ تقرير لما سبق. وقرأ أبـي وابن مسعود { والعاقبة } بالنصب عطفاً على اسم { إِنَّ }.