التفاسير

< >
عرض

فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
٩٢
عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
٩٣
-الحجر

التحرير والتنوير

الفاء للتفريع، وهذا تفريع على ما سبق من قوله تعالى: { { وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل } [سورة الحجر: 85].

والواو للقسم، فالمفرع هو القسم وجوابُه. والمقصود بالقسم تأكيد الخبر. وليس الرسول عليه الصلاة والسلام ممن يشكّ في صدق هذا الوعيد؛ ولكن التأكيد متسلطّ على ما في الخبر من تهديد معاد ضمير النصب في { لنسألنهم }.

ووصف الربّ مضافاً إلى ضمير النبي صلى الله عليه وسلم إيماء إلى أن في السؤال المقسم عليه حَظّاً من التنويه به، وهو سؤال الله المكذّبين عن تكذيبهم إياه سؤال ربّ يغضب لرسوله ــــ عليه الصلاة والسلام ــــ.

والسؤال مستعمل في لازم معناه وهو عقاب المسؤول كقوله تعالى: { ثم لتسألن يومئذٍ عن النعيم } [سورة التكاثر: 8] فهو وعيد للفريقين.