لما أعياهم الاستدلال صاروا إلى سلاح المبطلين وهو المناضلة بالأذى.
والرجم: الرمي بالحجارة، وقد غلب استعماله في القتل به، و{ من المرجومين } يفيد من بين الذين يعاقبون بالرجم، أي من فئة الدعّار الذين يستحقون الرجم، كما تقدم في قوله:
{ { وما أنا من المهتدين } في سورة الأنعام (56). وقوله: { إن قومي كذبون } تمهيد للدعاء عليهم وهو خبر مستعمل في إنشاء التحسر واليأس من إقلاعهم عن التكذيب.
والفَتح: الحُكم، وتأكيده بــــ{ فَتْحاً } لإرادة حكم شديد، وهو الاستئصال ولذلك أعقبه بالاحتراس بقوله: { ونجني ومن معي من المؤمنين }.
و{ المشحون }: المملوء.
و{ ثُم } للتراخي الرتبي في الإخبار لأن إغراق أمة كاملة أعظم دلالة على عظيم القدرة من إنجاء طائفة من الناس.
وحذف الياء من قوله: { كذبون } للفاصلة كما تقدم في قوله:
{ فأخاف أن يقتلون } [الشعراء: 14].