التفاسير

< >
عرض

قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ ٱلَّذِي فطَرَهُنَّ وَأَنَاْ عَلَىٰ ذٰلِكُمْ مِّنَ ٱلشَّاهِدِينَ
٥٦
-الأنبياء

خواطر محمد متولي الشعراوي

يردّ إبراهيم: لقد جئتكم بالحق الذي يقول: إن هذه الأصنام لا تُعبد، بل الذي يستحق العبادة هو الله ربُّ السماوات والأرض: { قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ ٱلَّذِي فطَرَهُنَّ .. } [الأنبياء: 56] فـ (بل) تُضرب عما قبلها، وتُثبِت الحكم لما بعدها { ٱلَّذِي فطَرَهُنَّ .. } [الأنبياء: 56] يعني: خَلق السماوات والأرض والأصنام، وكل ما في الوجود.
{ وَأَنَاْ عَلَىٰ ذٰلِكُمْ مِّنَ ٱلشَّاهِدِينَ } [الأنبياء: 56] والشاهد هو الذي اهتدى إلى الحق، كأنه رَأْي العَيْن، وليس مع العين أَيْن، واهتدى إلى الدليل على هذا الحق، فقال: أنا شاهد على أن ربكم ربّ السماوات والأرض ومعي الدليل على هذه الحقيقة.