التفاسير

< >
عرض

رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
١٩٢
-آل عمران

خواطر محمد متولي الشعراوي

إنها العظمة، فهم لا يذكرون عذاب مَنْ يدخل النار، ولكنهم يذكرون خزي الله لمَنْ دخل النار. وكأن الخزي مرتبة أشر من عذاب النار، فمَنْ الذي أعطانا كل هذا الفضل، إنه - سبحانه - أعطانا توفيقاً لذكره، وتوفيقاً لنتفكر في خلق السماوات والأرض، فهل يصح أن نقابله بكفران النعمة؟ وما الذي يحدث بهؤلاء الذين يدخلون النار؟
إنه الخزي والعياذ بالله. { وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } [آل عمران: 192] أي وليس لهم أنصار يمنعون عنهم عذاب النار.
ومن بعد ذلك يقول الحق:
{ رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي ... }.