إنها العظمة، فهم لا يذكرون عذاب مَنْ يدخل النار، ولكنهم يذكرون خزي الله لمَنْ دخل النار. وكأن الخزي مرتبة أشر من عذاب النار، فمَنْ الذي أعطانا كل هذا الفضل، إنه - سبحانه - أعطانا توفيقاً لذكره، وتوفيقاً لنتفكر في خلق السماوات والأرض، فهل يصح أن نقابله بكفران النعمة؟ وما الذي يحدث بهؤلاء الذين يدخلون النار؟
إنه الخزي والعياذ بالله. { وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } [آل عمران: 192] أي وليس لهم أنصار يمنعون عنهم عذاب النار.
ومن بعد ذلك يقول الحق:
{ رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي ... }.