التفاسير

< >
عرض

وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً
٧
-الفتح

خواطر محمد متولي الشعراوي

ذكر هنا أيضاً جنود الحق سبحانه لأنها تنزل على قسمين: جنود رحمة تنزل بالخير كالملائكة ينزلون بالتنزيل وبالوحي، وأخرى بالماء، وهناك جنود تنزل بالنقمة والطمس والعذاب والإذلال.
ونفهم من قوله تعالى { وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } [الفتح: 7] أن المراد بالجنود هنا جنود العذاب، فهي التي تناسب وصف العزة. والعزيز هو الذي يغلب ولا يُغلب، وهذه العزة مقيَّدة بالحكمة مُنزَّهة عن البطش أو الظلم، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.