التفاسير

< >
عرض

وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي ٱلْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
١٠٨
-هود

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ سُعِدُواْ }: مجولٌ بمعنى أُسعدوا، أو من محذوف الزائد { فَفِي ٱلْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلأَرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ }: هو مُدة اتصالهم بِجَنَابِ القدس، أو مدة عذاب الساق ويؤيده: { عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ }: مقطوع، أو إلا فيهما بمعنى سوى، نحو: له عليَّ ألف إلا الألفان القديمان، أي: مُدة بقائهما سوى ما شاء ربك، أو هو زمان موقفهم للحساب أو "ما" فيهما بمعنى من وحينئذ ففي الثاني تعليل، بل في الكل تكليف، وهو استثناء لا يفعله تنبيها على أنه إن شاء إلا يخلدهم لما أخلدهم.