التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ ٱلْمَلِكُ ٱئْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ ٱلْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ
٥٤
قَالَ ٱجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَآئِنِ ٱلأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ
٥٥
وَكَذٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَآءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَشَآءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ
٥٦
وَلأَجْرُ ٱلآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ
٥٧
-يوسف

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَقَالَ ٱلْمَلِكُ ٱئْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ }: أجعله خالصاً، { لِنَفْسِي }: بلا شريك، { فَلَمَّا كَلَّمَهُ }: بعدما أتوا به، { قَالَ إِنَّكَ ٱلْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ }: ذو مكانة ومنزلة، { أَمِينٌ }: مُؤْتمنُ { قَالَ ٱجْعَلْنِي }: ولِّنيْ { عَلَىٰ }: أمر، { خَزَآئِنِ ٱلأَرْضِ }: أرض مصر، { إِنِّي حَفِيظٌ }: لها، { عَلِيمٌ }: بوجوه التصرف فيها، دل على جواز طلب التَّولية وإظهار أنه مستعد لها وتولي السلم من الكافر حيث لا سبيل إلى إقامة الحق إلا به، وطلبه لا ينافي نهاية زهد الأنبياء؛ لأنه لإمضاء حدود الله مع علمه بتعيينه لذلك، { وَكَذٰلِكَ }: التمكين، { مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلأَرْضِ }: أرض مصر؛ إذ توجه الملكُ بتاجه وعزل العزيز وولاه مكانه فمات العزيز وتزوج يوسف بزوجته فوجها عذراء، { يَتَبَوَّأُ }: ينزل، { مِنْهَا حَيْثُ يَشَآءُ }: أراد استيلاءه على جميعها، { نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَشَآءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ }: عاجلاً وآجلاً، { وَلأَجْرُ ٱلآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ }: كيوسف فحال آخرته خير من دنياه.