التفاسير

< >
عرض

وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَـٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ ٱلأَغْلاَلُ فِيۤ أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ
٥
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلسَّيِّئَةِ قَبْلَ ٱلْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ ٱلْمَثُلاَتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ ٱلْعِقَابِ
٦
-الرعد

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَإِن تَعْجَبْ }: من إنكارهم البعث، { فَعَجَبٌ }: فحقيق بالتعجب { قَوْلُهُمْ أَ }: نحشرُ { إِذَا كُنَّا تُرَاباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ }: فإن من قدر على إنشاء ما ذكر فعلى إعادته أقدرُ { أُوْلَـٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ }: الكاملون في الكفر، { بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ ٱلأَغْلاَلُ فِيۤ أَعْنَاقِهِمْ }: يسحبون بها إلى جهنم، { وَأُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ * وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلسَّيِّئَةِ }: بالعذاب، { قَبْلَ ٱلْحَسَنَةِ }: العافية استهزاءً بو عيدكَ { وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ ٱلْمَثُلاَتُ }: عقوبات أمثالهم المثلة - بفتح الثَّاء وضمها -: العقوبة؛ لأنها مثل العافية، ومنه: المثال للقصاص { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ }: مَعَ { ظُلْمِهِمْ }: فيجوزُ العفو قبل التوبة؛ لأن التائب ليس على ظلمه { وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ ٱلْعِقَابِ }: لمن يشاء.