التفاسير

< >
عرض

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ ٱلْغَمَامِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلأَمْرُ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ
٢١٠
سَلْ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ
٢١١
زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَٱللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
٢١٢
-البقرة

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ هَلْ يَنظُرُونَ }: ما ينظر الزَّالُّون { إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ ٱللَّهُ }: بكيفية لا يعلمها إلا هُوَ، أوْ عذَابُه، { فِي ظُلَلٍ }: جَمْعُ ظٌلَّةٍ، ما أظلَّك، { مِّنَ ٱلْغَمَامِ }: الذي هو مظنَّةُ الرَّحمة، فالعذاب منه أقطع، { وَ } تأتيهم، { ٱلْمَلاۤئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلأَمْرُ }: من حسابهم وجزائهم، { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ } تصير، { ٱلأُمُورُ }: فيجازي الكل، { سَلْ }: يا محمد تقريعاً، { بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ }: ظاهرة في الكتب على تصديق محمد -صلى الله عليه وسلم-، { وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ }: أَتَتْهُ بتَحْريفها، { مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُ }: أي: عرفها أو تمكن من معرفتها، { فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ }: له، { زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا }: حَتَّى أعْرَضُوا عن الآخرة، والتزيين: تحسين محسوس لا معقول، { وَيَسْخَرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ }:من فقرائهم كبلال وعمار بتركِهِم الدنيا، { وَٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ }: أي: هم، { فَوْقَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَٱللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }: بلا استحقاق، فكثرة الرِّزف لا تَدُلُّ على القربة.