التفاسير

< >
عرض

هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
١٣٨
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ
١٣٩
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ ٱلأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ
١٤٠
-آل عمران

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ هَـٰذَا } الخلوّ المذكور { بَيَانٌ لِّلنَّاسِ }: عامة، { وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَلاَ تَهِنُوا }: لا تضعفوا عَن الحرب، { وَلاَ تَحْزَنُوا }: على مَغْلوبيَّتكم في أُحُدٍ { وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ }: الغالبين في الدارين، { إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }: فإن الإيمان يقتضي الشجاعة بالوثوق بالله، { إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ }: يوم أحد، وهُو بالفتح جرح، وبالضم ألم، { فَقَدْ مَسَّ ٱلْقَوْمَ }: المشركين، { قَرْحٌ مِّثْلُهُ }: في بدر وهم لم يجبنوا، فإنهم أحق به، { وَتِلْكَ ٱلأَيَّامُ }:أيام الدنيا، { نُدَاوِلُهَا }: نصرفها في تحقيق الحجة وتشديدها لا لأنه -تعالى- لا ينصره وَإنما لم يكُنْ أبداً للمؤمنين؛ لأنه أدعى إلى أحتقار الدنيا، { بَيْنَ ٱلنَّاسِ }: مَرَّة لهؤلاء ومَرَّةً لهؤلاء لمصالح لا تُحْصَى، { وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ }: علم ظهور، أو القصد في أمثاله ونقائده إثبات معلومه ونفيه بطريق البرهان، { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ }: أي ليلزمكم بالشهادة في سبيله، { وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ }: فتغليبهم ليس لمحبتهم بل لأمتحانهم.