التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِي ٱلْكِبَرُ وَٱمْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ ٱللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ
٤٠
قَالَ رَبِّ ٱجْعَلْ لِّيۤ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَٱذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِٱلْعَشِيِّ وَٱلإِبْكَارِ
٤١
-آل عمران

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ قَالَ }: تعجباً بأشياء أو سؤالا عن ردهما إلى الشباب والولودية، { رَبِّ أَنَّىٰ } كيف { يَكُونُ لِي غُلاَمٌ } ولد { وَقَدْ بَلَغَنِي ٱلْكِبَرُ وَٱمْرَأَتِي عَاقِرٌ }: لا تلد، كان عمره مائة وعشرين، وعمرها ثمانية وتسعين، { قَالَ }: الملك، { كَذَلِكَ }: الأمر من خَلْقِ غُلامٍ منكُما { ٱللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ }: لَا يعجزهُ عنه شيء، ولإظهارِ هذه القدرة العظيمة أُلهم السّؤال ليجَاب بها، ولما تاقَت نفسُهُ إلى شِرْعة البشرية، { قَالَ رَبِّ ٱجْعَلْ لِّيۤ آيَةً } أي: علامةً على حَمْل امرأتي، { قَالَ }: الله، { آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ }: أي: تمتنع من كلامهم بخلاف ذكر الله -تعالى-، { ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ }: أي: بلياليها، { إِلاَّ رَمْزاً }: إشارةً { وَٱذْكُر رَّبَّكَ }: صَلِّ، { كَثِيراً }: أصله كونه للتأسيس فيفهم أنه لا يفيد التكرار، { وَسَبِّحْ بِٱلْعَشِيِّ }: أواخر النهار، { وَٱلإِبْكَارِ }: وأوائله.