التفاسير

< >
عرض

لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
١٢٧
وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ قَدِ ٱسْتَكْثَرْتُمْ مِّنَ ٱلإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلإِنْسِ رَبَّنَا ٱسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيۤ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ ٱلنَّارُ مَثْوَٰكُمْ خَٰلِدِينَ فِيهَآ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ
١٢٨
وَكَذٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ ٱلظَّٰلِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
١٢٩
-الأنعام

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ }: الجنة والإضافة أو السلام: السلامة خبره، { عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ }: مولاهم، { بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }: بأعمالهم، { وَ }: اذكر، { يَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً }: قائلين، { يَٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ قَدِ ٱسْتَكْثَرْتُمْ مِّنَ }: إغْواء { ٱلإِنْسِ }: أو مثل: استكثر الأمير جنده { وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم }: مطيعوهم، { مِّنَ ٱلإِنْسِ }: في الجواب، { رَبَّنَا ٱسْتَمْتَعَ }: انتفع، { بَعْضُنَا بِبَعْضٍ }: فانتفاع الإنس وصولهم بسببهم إلى مشتهياتهم، وانتفاع الجن قبول إغوائهم، { وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيۤ أَجَّلْتَ لَنَا }: القيامة والبعث { قَالَ }: الله، { ٱلنَّارُ مَثْوَٰكُمْ خَٰلِدِينَ فِيهَآ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ }: الله أعلم بتثنيه، أو المستثنى: الفساق، { إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ }: في أفعاله، { عَليمٌ }: بأعمالكم، { وَكَذٰلِكَ }: الإشقاء بالاستمتاع، { نُوَلِّي }: نكل أو نُسلِّطُ { بَعْضَ ٱلظَّٰلِمِينَ بَعْضاً }: إليهم أو عليهم، أو نجعله وليهم، { بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }: من المعاصي.