التفاسير

< >
عرض

وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
٢٦
وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُواْ يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ
٢٧
بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
٢٨
-الأنعام

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ وَهُمْ يَنْهَوْنَ }: الناس، { عَنْهُ }: عن الرسول، { وَيَنْأَوْنَ }: يتباعدون، { عَنْهُ }: بعدا، { وَإِن }: ما، { يُهْلِكُونَ }: بذلك التباعد، { إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }: كالبهائم، { وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ }: وعاينوا أهوالها لرأيت أمرا فظيعا، { فَقَالُواْ يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ }: إلى الدنيا، { وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }: وبنصب الفعلين بضمير أن بعد الواو { بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ }: من قبائح أعمالهم، فتمنوا الإيمان ضجرا لا محبةً، { وَلَوْ رُدُّواْ }: إلى الدنيا، { لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ }: من الكفر إلى الحكم الأزلي به، { وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }: فيما وعدوا في ضمن تمنيهم.