التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ
٢٦
ثُمَّ يَتُوبُ ٱللَّهُ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٢٧
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَآءَ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
٢٨
-التوبة

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ }: رحمة سكنوا بها، { عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ }: فناداهم عباس بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- فكرُّوا عُنقاً واحداً قائلين: لبيك لبيك { وَأَنزَلَ }: من المَلك، { جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا }: لكن سمعوا أصواتاً من السماء { وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }: بالقتل والسبي فأُسر ستَّةُ آلاف { وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ * ثُمَّ يَتُوبُ ٱللَّهُ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ }: لمن أسلم منهم، { وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }: لمن تاب، { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ }: باطناً وديناً، أو عيناً { فَلاَ يَقْرَبُواْ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ }: أي: امنعوهم من الحرم، وظاهرة تكليفهم بالفروع { بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا }: السنة التاسعة، { وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً }: فقراً بانقطاع المتاجر بمنعهم { فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ }: عطائه { إِن شَآءَ }: فعوَّضَهُم بالجزيةِ وأموال البلدان، { إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ }: بأحوالكم، { حَكِيمٌ }: في أفعاله.