التفاسير

< >
عرض

لاَ يَسْتَأْذِنُكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلْمُتَّقِينَ
٤٤
إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَٱرْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ
٤٥
وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ
٤٦
لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ
٤٧
-التوبة

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم

{ لاَ يَسْتَأْذِنُكَ }: بمعنى النهي، كلا رفث، { ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ }: في التخلف كراهة { أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلْمُتَّقِينَ }: فمثيبهم { إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَٱرْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ }: في الدين { فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ }: يتحيَّرون { وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ } معكَ { لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً }: من الزَّاد والمركب، فإنهم متمولون، { وَلَـٰكِن }: تثبطوا؛ لأنه { كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ }: نهوضهم للخروج وعلى هذا الحمل لا إيراد على الاستدراك، { فَثَبَّطَهُمْ }: حَبَسهم عن الخروج { وَقِيلَ }: لهم، والقائل: الشيطان بوسوسته أو بعضهم، { ٱقْعُدُواْ }: أمر تهديد { مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ }: من نحو النِّساء { لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً }: فساداً على فساد المنافقين الذين معكم { ولأَوْضَعُواْ }: اسرعوا ركائبهم مجاز عن نمائهم، { خِلاَلَكُمْ }: بينكم، { يَبْغُونَكُمُ }: يريدون لكم، { ٱلْفِتْنَةَ }: فأمرهم بالخروج لقطع الحجة، وإظهار نفاقهم { وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ }: مُطيعون، { لَهُمْ }: لحديثهم، { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ }: فيجازيهم.