التفاسير

< >
عرض

وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِيۤ إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ
٢٧
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ ٱللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ
٢٨
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ
٢٩
كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِيۤ أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَآ أُمَمٌ لِّتَتْلُوَاْ عَلَيْهِمُ ٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِٱلرَّحْمَـٰنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ
٣٠
-الرعد

{ ويقول الذين كفروا لولا } هلاَّ { أنزل عليه آيةٌ من ربه } نزلت في مشركي مكَّة حين طالبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالآيات { قل إنَّ الله يضلُّ مَنْ يشاء } عن دينه، كما أضلَّكم بعدما أنزل من الآيات، وحرمكم الاستدلال بها { ويهدي إليه } يرشد إلى دينه { مَنْ أناب } رجع إلى الحقِّ.
{ الذين آمنوا } بدلٌ من قوله: { مَنْ أناب } { وتطمئن قلوبهم بذكر الله } إذا سمعوا ذكر الله سبحانه وتعالى أحبُّوه واستأنسوا به { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } يريد: قلوب المؤمنين.
{ الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم } وهي شجرةٌ غرسها الله سبحانه بيده. وقيل: فرحٌ لهم وقُرَّة أعينٍ.
{ كذٰلك } كما أرسلنا الأنبياء قبلك { أرسلناك في أمة } في قرنٍ { قد خلت } قد مضت { من قبلها أمم } قرونٌ { لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك } يعني: القرآن { وهم يكفرون بالرحمن } وذلك أنَّهم قالوا: ما نعرف الرَّحمن إلاَّ صاحب اليمامة { قل هو ربي } أَي: الرَّحمن الذي أنكرتم معرفته هو إلهي وسيِّدي { لا إله إلاَّ هو }.