{ غير ذي عوج } أَيْ: ليس فيه اختلافٌ وتضادٌّ، ثمَّ ضرب مثلاً للموحِّد والمشرك
فقال:
{ ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون } متنازعون سيِّئةٌ أخلاقهم، وكلُّ
واحدٍ يستخدمه بقدر نصيبه، وهذا مَثَلُ المشرك الذي يعبد آلهةً شتى { ورجلاً
سَلَماً } خالصاً لرجل وهو الذي يعبد الله وحده { هل يستويان مثلاً } أَيْ: هل
يستوي مَثَل الموحِّد ومَثَل المشرك؟ { الحمد لله } وحده دون غيره من المعبودين
{ بل أكثرهم لا يعلمون } مفسَّر في سورة النَّحل. ثمَّ ذكر أنهم يموتون
ويرجعون إلى الله فيختصمون عنده، فقال:
{ إنك ميت وإنهم ميتون } { ثمَّ إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } يعني:
المؤمن والكافر، والمظلوم والظَّالم.
{ فمن أظلم ممن كذب على الله } وزعم أنَّ له ولداً وشريكاً { وكذَّب بالصدق }
بالقرآن { إذ جاءه } على لسان الرَّسول. { أليس في جهنَّم مثوى } مقامٌ ومنزلٌ
لهؤلاء.
{ والذي جاء بالصدق } يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم جاء بالقرآن { وصدَّق } أبو بكر
رضي الله عنه ثمَّ المؤمنون بعده.