{ حملته أمه كرهاً } على مشقَّةٍ { ووضعته كرهاً } أَيْ: على مشقَّةٍ { وحمله وفصاله
ثلاثون شهراً } أقلُّ الحمل ستة أشهر، والفِصال: الفِطام، ويكون ذلك بعد حولين
{ حتى إذا بلغ أشده } غاية شبابه، وهي ثلاثٌ وثلاثون سنةً { وبلغ أربعين سنةً
قال: ربِّ أوزعني... } الآية. نزلت في أبي بكر رضي الله عنه، وذلك أنَّه لمَّا
بلغ أربعين سنةً آمن بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم، وآمن أبواه، فذلك قوله: { أن أشكر نعمتك التي
أنعمت عليَّ وعلى والدي } أَيْ: بالإِيمان { وأصلح لي في ذريتي } بأن تجعلهم
مؤمنين، فاستجاب الله له في أولاده فأسلموا، ولم يكن أحدٌ من الصَّحابة أسلم
هو وأبواه وبنوه وبناته إلاَّ أبو بكر رضي الله عنه.