التفاسير

< >
عرض

فَأَثَابَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْمُحْسِنِينَ
٨٥
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَآ أُوْلَـۤئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلْجَحِيمِ
٨٦
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ
٨٧
-المائدة

{ فأثابهم الله بما قالوا } يعني: بما سألوا الله من قولهم: { فاكتبنا مع الشاهدين } وقولهم: { ونطمع أن يدخلنا ربنا... } الآية. { جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك } [أي: الثَّواب] { جزاء المحسنين } الموحِّدين، ثمَّ ذكر الوعيد لمَنْ كفر من أهل الكتاب وغيرهم، فقال:
{ والذين كفروا وكَذَّبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم }.
{ يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحلَّ الله لكم } هم قومٌ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم تعاهدوا أن يحرِّموا على أنفسهم المطاعم الطَّيِّبة، وأن يصوموا النَّهار ويقوموا اللَّيل، ويُخْصُوا أنفسهم فأنزل الله تعالى هذه الآية، وسمَّى الخِصاء اعتداءً، فلمَّا نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله، إنَّا كنَّا قد حلفنا على ذلك.