التفاسير

< >
عرض

جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلْكَعْبَةَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ قِيَٰماً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ وَٱلْهَدْيَ وَٱلْقَلاَئِدَ ذٰلِكَ لِتَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَأَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
٩٧
-المائدة

{ جعل الله الكعبة البيت الحرام } يعني: البيت الذي حرَّم أن يصاد عنده، ويختلى للحجِّ وقضاء النُّسك { والشهر الحرام } يعني: الأشهر الحرم، فذكر بلفظ الجنس { والهدي والقلائد } ذكرناه في أولَّ السورة، وهذه الجملة ذُكرت بعد ذكر البيت؛ لأنَّها من أسباب الحج فذكرت معه { ذلك } أَيْ: ذلك الذي أنبأتكم به في هذه السُّورة من أخبار الأنبياء، وأحوال المنافقين واليهود، وغير ذلك { لتعلموا أنَّ الله يعلم ما في السموات... } الآية. أَيْ: يدلُّكم ذلك على أن لا يخفى عليه شيء.