التفاسير

< >
عرض

ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَ ثْمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ
١
هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَىۤ أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ
٢
وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَفِي ٱلأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ
٣
وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَٰتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ
٤
-الأنعام

{ الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور } وخلق اللَّيل والنَّهار { ثمَّ الذين كفروا } بعد قيام الدَّليل على وحدانيَّته بما ذكر من خلقه { بربهم يعدلون } الحجارةَ والأصنام فيعبدونها معه.
{ هو الذي خلقكم من طين } يعني: آدم أبا البشر { ثمَّ قضى أجلاً } يعني: أجل الحياة إلى الموت { وأجل مسمى عنده } من الممات إلى البعث { ثم أنتم } أيُّها المشركون بعد هذا { تمترون } تشكُّون وتكذِّبون بالبعث. يريد: إنَّ الذي ابتدأ الخلق قادرٌ على إعادته.
{ وهو الله } أَي: المعبود المعظَّم المتفرِّد بالتَّدبير { في السموات وفي الأرض }.
{ وما تأتيهم من آية من آيات ربهم } الدَّالَّة على وحدانيَّته، كما ذكر من خلق آدم، وخلق اللَّيل والنَّهار { إلاَّ كانوا عنها معرضين } تاركين التًّفكُّر فيها.