التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوۤاْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
٢٣
-هود

تيسير التفسير

{ إِن الَّذِينَ آمنُوا } صدقوا بقلوبهم وأَلسنتهم { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } بجوارحهم { وأَخبتُوا إِلى رَبِّهِمْ } اطمَأَنوا من تحقيق القلوب إِلى صدق وعده عز وجل بالثواب على الأَعمال، وإِلى إِكثار ذكره، أَو أَخبتوا خشعوا بحيث يخافون أَن لا تقبل أَعمالهم، وكما يقال أَخبت له بمعنى خشع، يقال أَخبت إِليه بمعنى خشع فإِن الخشوع لا يخلو من معنى إِلى، وأَصل خبت نزل فى الخبت من الأَرض وأَتاه وهو المنخفض فأَطلق على الاطمئنان وعلى الخشوع استعارة تشبيها للمعقول بالمحسوس ثم صار حقيقة شرعية فيهما أَو فى معنى أَجاب { أُولئِكَ أَصحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } دَائِمُون لكونهم نووا العمل الصالح والتقوى دائِماً ما داموا أَحياءَ بلا حد.