التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبِّ إِنِّيۤ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِيۤ أَكُن مِّنَ ٱلْخَاسِرِينَ
٤٧
-هود

تيسير التفسير

{ قَالَ رَبِّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ } بعد ذلك السؤَال { مَا لَيسَ لِى بِهِ عِلْمٌ وإِلاَّ تَغْفِرْ لِى } ذلك السؤَال السابق { وَتَرْحَمْنِى } بقبول التوبة والتوفيق { أَكَن مِّنْ الْخَاسِرِينَ } ولا دليل فى الآية على صدور المعصية من الأَنبياءِ. لأَن الأَنبياءَ لعظم مرتبتهم يسمون ما ليس ذنبا يطلبون المغفرة منه، ويسميه الله ذنبا وليس كذنوبنا التى تصدر منا. وأُولو العزم بل الأَنبياءُ كلهم مؤَاخذون بالنقير والقطير، وحسنات الأَبرار سيئات المقربين، وذكر بعض أَنه بكى أَربعين يوما، وقيل ثلاثمائة عام لعتاب الله عز وجل له بقوله: إِنى أَعظك إلخ، ولا يصح أَنه عاش بعد الطوفان ثلاثمائَة عام.