التفاسير

< >
عرض

وَٱسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
١٥
-إبراهيم

تيسير التفسير

{ وَاسْتَفْتَحُوا } طلب الكفار من الله التحكم بينهم وبين المسلمين طامعين فى أَن ينصروا على المسلمين كقوله تعالى ربنا: " { فاحكم بيننا } " [ص: 22] الآية، وقوله: " { رب إِن قومى كذبون } "[الشعراء: 117] الآية، أَو طلب المسلمين على المسلمين كقوله تعالى: " { إِن تستفتحوا } "[الأنفال: 19] الآية، أَو طلبوا النصر لما أَيسوا من إِيمانهم كقول نوح: " { رب لا تذر } "[نوح: 26] إلخ، وموسى: " { ربنا اطمس } "[يونس: 88] إِلخ، ولوط: انصرنى فى القوم المفسدين، أَو طلب الكفار العذاب لأَنفسهم إِن كان المسلمون على الحق كما قالت قريش: " { فأَمطر علينا } "[الأنفال: 32] إلخ وكما قال غير قريش: " { ائْتنا بعذاب الله } "[العنكبوت: 29] إِلخ، أًو طلب المؤمنون النصر على الكفار والكفار النصر عليهم، أَو طلب كل منهم الحكم، فالواو للفريقين، والعطف على أَوحى أَو قال، أَو الواو لقريش طلبوا الأَمطار فى سنى القحط وخابوا { وَخَابِ كُلُّ جبَّارٍ عِنِيدٍ } ومقتضى الظاهر على أًن الواو للكفار وخابوا فوضع الظاهر ليصفهم بالتكبر وعناد الحق، والمعنى ففتح لهم فأَفلح المؤمنون وخاب الكفار، أَى خسروا ولو ينالوا مطلوبهم.