التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ
١٩
-إبراهيم

تيسير التفسير

{ أَلَمْ تَرَ } يا محمد، وخطاب المتبوع خطاب التابع، أَو يا من يصلح للخطاب، ولو مؤمنا، أَو يا كفار فيصلح للكفار المذكورين كلهم على طريق البدلية، وفى هذا التفات من الغيبة إلى الخطاب { أَنَّ اللهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ ويَأْتِ بِخلْقٍ جِدِيدٍ } يطيعه بدلكم بعد إِعدامكم كما خلق أُصولكم وما يترتب عليه خلقكم، وهو السموات والأَرض، وكما قدر على خلقهم أَطواراً، قدر على إِذهابهم وإِيجاد غيرهم، والحق هو كونهم بوجه حسن مع الحكمة، وبالحق متعلق بخلق؛ أَى مع الحق أَو بسببه، أَو حال من السموات والأَرض، أَو من ضمير خلق، والخطاب لأَهل مكة، أَو للكفار مطلقاً.