التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
٢
-إبراهيم

تيسير التفسير

{ اللهِ الَّذِى } مبتداُ وخبر، أَو خبر ونعت أَى هو الله الذى { لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ } دخل فى ذلك ما بينهما وأَجزاؤهما فإن كل جزءِ من أَحدهما هو فيه خلق الله الكل وملكه، ودخل ما يتولد منهما بعد كالثمار قبل وجودها { وَوَيْلٌ لِّلْكَافرِينَ } الذين لم يخرجوا من الظلمات عنادا للهدى { مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } هذا بيان للويل، كأَنه قيل عذاب شديد للكافرين، فهو حال من ضمير الاستقرار، أَو من للابتداءِ متعلق بمحذوف خبر ثان أَو خبر وللكافرينَ نعت، وقيل: الويل، واد فى جهنم لو أَرسلت فيه الجبال لكانت مائعة، أَو جبٌ فيها، تستعيذ منه جهنم، وقيل: الويل التأَوه فيعلق به من عذاب، وفى هذا إِخبار عن المصدر قبل متعلقه، والوأْل بهمزة ساكنة بمعنى النجاة ضد الويل بياءٍ ساكنة، والموئل، الملجأْ ووأَل إِليه لجأَ.