التفاسير

< >
عرض

جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ
٢٩
-إبراهيم

تيسير التفسير

{ جَهَنَّمَ } بدل أَو بيان لدار، فإِدخال جهنم هو الإحلال، ويجوز أَن يكون إحلالهم هو تعريضهم للأَسر والقتل والذل والمضار الدنيوية، وأَما عذاب الآخرة ففى جهنم { يَصْلوْنَهَا } على الاشتغال أَى يصلون، جهنم يصلونها، والجملة حال من قومهم، أَو من واو أَحلوا، جعلنا جهنم بدلا أَو بيانا فيصلون كذلك، أَو حال من جهنم { وَبِئْسَ الْقَرَارُ } هى أَو بئس القرار قرارهم، ومعناه موضع الاستقرار إِذ لا تحول عنها، وجملة يصلونها، وجملة بئْس القرار زيادة بيان لأَحلوا قومهم دار البوار؛ لأَن دار البوار لا يختص بجهنم إِذا قلنا بالاشتغال، وأما إذا قلنا بالإِبدال والبيان فقد حصل المراد ظاهرا لكن يحصل بهما دخول مخصوص بمقاساة الحر والبرد وأَنها بئْس مدخل.