التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ ٱلذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ
٦
-الحجر

تيسير التفسير

{ وقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِى نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ } تهكم به لأنهم لا يعتقدون تنزيل الذكر عليه وهو القرآن، أَلا ترى إلى قولهم { إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } كقول فرعون" { إن رسولكم الذى أُرسل إليكم لمجنون } " [الشعراء: 27] والمراد شبه الجنون من الغشى الذى يصيبه حين نزول الوحى، تقول به ما يقول المجنون، ولم يريدوا أنه مجنون حقيقة، وهكذا في غير الآية، أَو رموه بالجنون لقوله ما لم يأْلفوه، أَو أُريد نزل عليه الذكر فى زعمه، أَو يا أَيها الذى نزل عليه الذكر من كلام الله أى قالوا فيك يا أَيها الذى نزل عليه الذكر إنك لمجنون، كما يقال: قيل يا زيد إِنك مجنون، كأَنه قيل: يا أَيها الذى نزل عليه الذكر قالوا فيه إٍنك لمجنون.