التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
١٠٧
-البقرة

تيسير التفسير

{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله لَهُ مُلْكُ السَّمَٰوٰتِ وَالأَرْضِ } له التصرف فيهما بالزيد والنقص والتغيير،ومن له ذلك فكيف وله أضعافها: العرش والكرسى وغيرهما، فله التصرف بالنسخ، وكل ذلك على ما سبق به قضاؤه الأزلى، ولم تعطف هذه الجملة لأنه إيضاح لما قبلها، وتأكيد فى المعنى، وللإشعار بأنها مستقلة فى الاحتجاج { وَمَا لَكُمْ } الخطاب لكفار العرب وغيرهم { مِّن دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ } يحفظكم عن توجه العذاب إليكم { وَلاَ نَصِيرٍ } يدفعه عنكم إذا أتاكم، وقد يضعف الولى عن النصرة، وقد يكون النصير أجنبياً، فبينهما عموم وخصوص من وجه، فعموم الولى فى النصر وعدمه، وخصوصه فى القرابة، وعموم النصر فى القرابة، وعدمها، وخصوصه فى إيقاع النصر جزءاً، ومن وليه الله لا يجد إلا خيراً فى أمر السنخ وغيره، ولا يرتب، والمراد بالولى الولى من حيث الدفع، وإلا فلكل أحد ولىّ، وما حجازية لم تعمل لتقدم الخير، ويجوز أن يكون اسمها اسم فاعل، تاب عنه لكم، وولى فاعل له، أغنى عن خبرها، أى ما ثابت لكم ولى ولا نصير، كما تقول، ما قائم الزيدان.