التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ نَزَّلَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِي ٱلْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
١٧٦
-البقرة

تيسير التفسير

{ ذَٰلِكَ } أى أكل العار فى بطونهم، وعدم تكليم الله إياهم، وعدم تزكيته لهم، وثبوت العذاب الأليم والنار، أو ذلك العذاب المسبب على الكتم والاشتراء { بِأَنَّ اللهَ نَزَّلَ الْكِتَٰبَ } التوراة والإنجيل والقرآن { بِالْحَقِّ } فخالفوه، وآمنوا ببعض الكتب وكفروا ببعض، والذى آمنوا به كفروا ببعضه، أنكر اليهود والنصارى القرآن، واليهود والإنجيل، وبعض التوراة، والنصارى التوراة وبعض الإنجيل { وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ } مشركو العرب { فِى الْكِتَٰبِ } القرآن، قال بعض هو شعر وبعض كهانة، وبعض سحر، وبعض كذب، وبعض علمه بشر، وبعض أساطير الأولين، وبعض كلام حنون، أو هو الكتاب الأول العام، والمختلفون والمشركون واليهود والنصارى، فإن المشركين أيضا كذبوا القرآن وآمنوا ببعضه، وكذبوا التوراة والإنجيل، وقد يؤمن بعضهم بهما أو ببعضهما، فاختلفوا بمعنى خالفوا أو تخلفوا عن الحق { لَفِي شِقَاقٍ } خلاف { بَعِيدٍ } عن الحق وكل فى جانب بعيد عن جانب الآخر.