التفاسير

< >
عرض

لَّوْلاۤ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُواْ هَـٰذَآ إِفْكٌ مُّبِينٌ
١٢
-النور

تيسير التفسير

{ لولا } تحضيض { إذ } متعلق بظن بعده { سَمعتموه } أى الإفك أو الكلام الذى فى نفس الأمر إفك، وهو أولى لأنه لا يحقق أنه إفك إلا بعد إخباره تعالى والخطاب لمطلق المؤمنين أو الخائضين غير الذى تولى كبره { ظنَّ المؤمنون والمؤمنات } لم يقل ظننتم، لينبههم بأن الايمان مانع عن التوقف عن السرعة الى رد الإفك كما قال { بأنفسهم } تنبيها على أن قذف المؤمن والمؤمنة قذف أنفسهم، كما قال: " { ولا تلمزوا أنفسكم } "[الحجرات: 11] وقال: " { تقتلون أنفسكم } "[البقرة: 85] فى بعض أوجه الآيتين { خَيراً } براءة من السوء، وذلك أبلغ من تقدير بمثل أنفسهم، وقيل أنفسهم عائشة وصفوان.
{ وقالوا هذا إفكٌ مُبينٌ } ظاهر لا يتصور فى شأن زوج خير الخلق على الاطلاق، بنت خير الخلق بعد الأنبياء وصحبه صلى الله عليه وسلم فى الهجرة، وذكر فى قوله عز وجل:
" { ثانى اثنين إذ هما فى الغار } "[التوبة: 40] ولوجوب سلامة النبوة عما ينفر عن الاتباع.