التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِٱللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ ٱلصَّادِقِينَ
٦
-النور

تيسير التفسير

{ والَّذين يرْمُونَ } بالزنى أو بأن الولد ليس منى، سواء كانوا أحراراً أو عبيداً، مسلمين أو مشركين { أزواجهم } بالغات عاقلات موحدات، أو كتابيات مدخولا بهن، أو غير مدخول بهن، غير مطلقات، أو مطلقات رجعيا حرائر أو إماء خلافا لقوم فى المشركين والمملوكين { ولَمْ يَكنْ لَهم شُهداءُ } أربعة على زناهن { إلاَّ أنفسهم } سماهم شهداء، مع أنهم مدعون لأنفسهم إيذانا من أول الأمر، بأن لشهادتهم طرفا من القبول، كما أضافها إليهم بشرط تكررها كما قال { فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين } الخ وأربع مفعول مطلق، والمعنى فالواجب أو فالحكم، شهادة أو شهادة أحدهم واجبة او كافية، والباء متعلق بشهادة، لأنه المعتمد أو بشهادات لقربه واتصاله، والمراد لمن الصادقين فى دعوى زناها، والمراد بالأحد الزوج، لأن الزوجة فى قوله: " { ويدرؤا عنها } "[النور: 8] "وإنه لمن الصادقين" معمول لشهادة يتعدى إليه بالباء، أو على فتفتح أن فعلق عن ذلك باللام، وكسرت لتضمن الشهادة معنى العلم، أو الجملة جواب شهادة، إذ كانت بمعنى القسم.
واللعان شهادات متعددة مؤكدة بالايمان، مقرونة باللعن والغضب، قائمة مقام حد القذف فى حق الرجل، ومقام حد الرجم فى حق امرأته.