التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ
١١٦
قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ
١١٧
فَٱفْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١١٨
-الشعراء

تيسير التفسير

{ قالُوا لئن لم تَنْتَه يا نُوح } عن دعائنا الى دينك { لتكونَنَّ من المرْجُومينَ } بالحجارة حتى يموتوا، ويضعف التفسير بالمشتومين، لآنه ما خلا من شتمهم من أول تبليغه، ولا سيما أنه قيل: قالوا هذا فى اواخر الأمر، وأما قوله تعالى:
{ قال ربَّ إنَّ قَومى كذَّبونِ } فمعناه استمروا على تكذيبهم فى الأزمنة المتطاولة، ولا أرجو إيمانهم، وهذا شكوى الى الله بما هو عالم به، وتضرع اليه أن يهلكهم، وهذا أنسب بأواخر أمرهم، ألا ترى قوله:
{ فافتحَ بيْنى وبيْنَهُم فَتْحاً } احكم حكماً
" { ربِّ لا تَذّر على الأرض من الكافرين دياراً } "[نوح: 26] { ونجِّنى وَمَن مَعى من المؤمنينَ } مما يصيبهم من الهلاك، وله شعور بأن ينزل عليهم عذاب.