التفاسير

< >
عرض

وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ
٢١١
إِنَّهُمْ عَنِ ٱلسَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ
٢١٢
-الشعراء

تيسير التفسير

{ وما ينْبغى } ما يليق وما يصح { لَهُم } هو أبعد عنهم، وليسوا له أهلاً بأن يكون منهم { وما يسْتَطيعون } ما يقدرون على ذلك البتة، وكما أنه ليس منهم ابتداء واستقلالا ليس أخذاً لهم من الملائكة بالاستماع، كما قال:
{ إنَّهم عن السَّمع } لما تتكلم به الملائكة فى السماء أو تحتها { لمعْزولون } ممنوعون بالشهب بعد ان كانوا يجدون الاستماع بلا طرد، والمراد السمع المعتد به، أو السمع بلا طرد، وقد يرمى ولا يموت، فلا ينافى يلقون السَّمع، قال الله تعالى:
" { وأنّا لمسْنا السَّماءَ } "[الجن: 8] الى " { رصداً } "[الجن: 9] والى "الآن يستمعون" خطفه ويطردون بالشهب، ولا يجوز عود الهاء من أنهم للمشركين.